Wednesday, November 20, 2013

انطباعات عن النيكسس 5


بعد حوالي سنة من الانتظار، أخيراً نزل نيكسس 5. وصلني قبل حوالي أسبوع من كتابتي لهذا الانطباع. ما أعتقد انها فترة كافية للحكم على الجهاز لذلك سميتهامجرد  "انطباعات".

أما بالنسبة لكتابتي للانطباعات وعدم كتابتي لتقييم عام للجوال، فهو بسبب خوفي اني ما أكتب شي عن الجوال أبداً. نادراً ما ألقى وقت أكتب فيه شي لغير سعودي جيمر.

ما يحتاج نكثر كلام، لذلك بندخل في صلب الموضوع. أغلب الايجابيات اللي بأكتب عنها هي تطويرات بديهية، تصير مع أي جهاز جديد في العالم. وبما اني مستخدم لكل أجهزة النيكسس،فراح تلاحظ ان جزء كبير من المقارنة بيكون مع أجهزة النيكسس اللي قبل.

الايجابيات


شاشة أفضل


أول التطويرات البديهية، لكن هالمرة انبهرت فيها من أول نظرة. شاشة النيكسس 4 ما كانت تعجبني أبداً، ولو ان البعض يختلف معي فيها. كنت أعتقد ان شاشة الجالاكسي نيكسس أفضل بكثير من شاشة النيكسس 4!

شحن أسرع


اللي يعرف جوالات أندرويد بيعرف ان شحنها بطيء جداً اذا ما قارنته بالآيفون. سلسلة جوالات نيكسس كانت تعاني من هذي المشكلة، ولكن مع النيكسس 5 تم تحسين الشحن بشكل ملحوظ. في آخر أيامي مع النيكسس 4 كنت ألاحظ ان الأوقات اللي يكون الجوال مشبوك فيها في الشاحن أوقات طويلة جداً، لدرجة اني صرت أحس ان الوقت اللي يقضيه الجوال وهو في يشحن قريبه من أوقاته وهو مفصول من الشاحن. مع النيكسس 5، مشكلة الشحن البطيء لا زالت موجودة لكنها تحسنت بشكل كبير.

ملمس مريح وفخم


من أهم ميزات جوالات النيكسس في السنتين الأخيرة، هو ان الأجهزة يتم صنعها من مواد بلاستيكية ملمسها كأنه مطّاطي، بحيث تحس ان الجهاز ثابت في يدك ولا تشيل هم انه يطيح، عكس كثير من الجوالات مثل HTC One، اللي كل ما مسكته أخاف انه يفلت من يدي!

موقع سماعات أفضل


موقع السماعات في النيكسس 4 كان سيء جداً، موقعه في ظهر الجوال. الغريب انك اذا حطيت الجوال ما راح تسمع صوته الا بصعوبه، وتقدر تلاحظ الفرق في الصوت في اللحظة اللي تشيل فيها الجوال اذا كان يرن.

المشكلة هذي تم حلها في النيكسس 5، بحيث صار موقع السماعات في أسفل الجوال - مثل الآيفون- ولو ان السماعات نفسها فيها مشكلة شبيهة بمشكلة الجالاكسي نيكسس، وهي ان صوت الجوال بعض الأحيان تحس انه منخفض!

تعديل الكيبورد الأساسي


وهذي ميزة ما تهمني كثير لكن تهم البعض، الحروف كلها صارت ظاهرة قدامك. الكيبورد قبل كان فيه حروف مخفية مثل الذال والثاء، بحيث تعلق على حرف الدال والتاء عشان تطلعهم.

نظام أفضل، أسرع، أكثر استقرار


جوجل لها سنتين تقريباً ما حدثت نظامها تحديث جذري، كل اللي نشوفه تحديثات تتراوح من بسيطة الى متوسطة. كل هذي التحديثات كانت تساعد النظام في انه يكون أسرع، أفضل،أكثر استقرار. نظام أندرويد 4.4 أضاف لمسات جيدة من ناحية التصميم، مثل تغيير الألوان ودمج خدمة جوجل ناو في النظام بشكل أكبر.

أما من ناحية سرعة النظام، فاستخدام الجوال سلس وسريع، مثل ماهو معروف عن جوالات نيكسس، وهذي من أهم الأسباب اللي تخليني أميل لجوالات نيكسس ولا أفكر في غيرها.

برضو من ناحية استقرار النظام، فالنظام مستقر الى درجة ممتازة. من بعد تحديث أندرويد 4.2 وأنا ما أواجه أخطاء كثيرة مع التطبيقات أو النظام الا نادر جداً، وأندرويد كيت كات ساهم في هذا الاتجاه بحيث ما واجهت أي مشكلة في النظام الى الآن -باستثناء الخطأ البرمجي الغريب اللي في الكاميرا-.

السلبيات

الكاميرا لا زالت سيئة


وهذي من أكبر الاحباطات، صحيح ان الكاميرا أفضل بكثير من النيكسس 4، لكن التطبيق نفسه سيء جداً، وبطيء جداً. والأدهى والأمر من هذا كله ان التطبيق نفسه يعاني من مشاكل كبيرة، أهمها انك اذا شغلت ميزة Face Unlock راح تلاحظ بعد ساعات ان تطبيق الكاميرا كله صار يعلق ولا تشتغل! لقيت نفسي مضطر أتخلى عن أهم ميزات أندرويد بسبب هذا العطل السخيف.

البطارية لا زالت ضعيفة


هذي برضو من أكبر الاحباطات، كنت متأمل كثير ان جوجل تحسّن من عمل البطاريات في جوالاتها. الحق ان البطارية أفضل من النيكسس 4 بكثير، لكنها برضو لا زالت تعتبر ضعيفة اذا قارنتها بجوالات ثانية. بعض الأحيان تجلس معي البطارية ٨-١٠ ساعات بعدها أضطر أشحن الجوال!

اشارة الاتصال بالانترنت (الاتصال بخدمات جوجل)


وهذي من أعاجيب جوجل.  مستخدمي أندرويد غالباً يعرفون معنى لون أيقونات أبراج الجوال وأبراج الانترنت الموجودة في أعلى الجوال على اليمين، وهي ميزة تخليك تعرف هل انت متصل بالانترنت او لا من الشاشة الرئيسية للجوال. اذا كانت باللون الرصاصي فمعناته ان خدمات جوجل ماهي قادرة تتصل بالانترنت، وهذا يعني ان جوالك ماهو قادر يتصل بالنت أو انه ما هو مشبوك بالانترنت من الأساس. أما اذا كانت باللون الأزرق، فمعناته ان خدمات جوجل متصله بالانترنت، وهذا يعني ان جوالك متصل بالانترنت طبعاً.

الميزة هذي تغيرت بشكل سخيف في نسخة أندرويد 4.4 كيت كات، وصار ألوان الأيقونات كلها بالأبيض، سواءً كنت متصل بالانترنت أو غير متصل. اذا تبغى تشوف هل خدمات جوجل متصلة بالانترنت أو لا، فلازم تسحب شريط التنبيهات، من هناك تقدر تعرف هل انت متصل بالانترنت أو لا. بعد ما تسحب شريط التنبيهات، بتشوف أيقونات أبراج الاتصال وأبراج الانترنت، اذا كانت باللون الأبيض فمعناته انك متصل بالانترنت، أما اذا كانت باللون البني فمعناته انك غير متصل بالانترنت.

هذي مشكلة كبيرة بالنسبة لي، من زمان كنت تقدر تعرف هذا كله أول ما تفتح الجوال، أما الحين فصار لازم عليك تسحب شريط التنبيهات ومن هناك تقدر تعرف. تقول جوجل ان هذا قرار له علاقة 

هذا انطباعي عن النيكسس 5 بعد أسبوع من استخدامه. رأيي بشكل عام عن الجهاز ماني قادر أحدده الى الآن، بما اني لاقي أشياء كثيرة أعجبتني ولكن أشياء كثيرة برضو أحبطتني، خصوصاً الكاميرا والبطارية!

هل أنصح بشراء جوال نيكسس 5؟ لا زلت أنصح فيه على كل هالعيوب، ولا زلت أشوفه أفضل جوال يقدم تجربة أندرويد. عموماً، اذا كنت مهتم جداً بالبطارية والكاميرا فما أنصحك تشتريه، أما اذا كنت تبحث عن نظام ذكي وسريع فهذا أفضل جوال تقدر تحصل عليه من هذي الناحية!

Wednesday, March 6, 2013

تجربتي مع Kindle




كنت في ألمانيا قبل عدة أشهر، لاحظت في الكثير من المرات الي أركب فيها القطار ألقى الناس ماسكة جهاز معرفتي فيه بسيطة جداً لعدم اهتمامي فيه، معلوماتي عن هذا الجهاز بشكل أساسي كانت عبارة عن "مجرد محاولة ثانية لقراءة الكتب بطريقة حديثة، ومصيرها الفشل". طوال الفترة اللي راحت، كنت متعنّت في نظرتي للكيندل وكنت مقتنع قناعة تامة ان القراءة ما تعيش تجربتها الا اذا مسكت كتاب حقيقي في يدك وقريته.

جربت الكيندل عدة مرات، ولكن المرة الحقيقية كانت في رحلتي لدبي الأخيرة مع مشهور الدبيان واللي قدرت آخذ منه الجهاز أثناء الرحلة وجربته وقريت عدّة صفحات.

عرفت مباشرة اني كنت غلطان كلياً.

أغلب تجاربي للكيندل، كانت تجارب سريعة ما امداني أحكم على الجهاز فيها. أعجبني تقنية ذكية جداً فيه وهي استخدام "طبقتين" داخل الشاشة بحيث ان الشاشة العلوية تصدر الضوء اللي ينعكس على الخلفية. هذي التقنية أسلم للعين من أي شاشة ثانية، جميع الشاشات الموجودة حالياً تصدر الضوء مباشرة على العيون وهذا له أثر سلبي كبير على العين. وأنا كانسان مصاب بانحراف نظر والـFloater "ذبابة العين"، ما كنت بحاجة الى أجهزة تزيد معاناتي مع النظر.

حاولت أبحث في موضوع خطر الكيندل على العين، وبعد بحث بسيط، ولسبب معين، فقدت اهتمامي في الكيندل. قضيت فترة لا بأس فيها الين ما وصلني الخبر اليقين من الاخت أثير اللي تعاني من نفس مشاكل العين اللي فيني، واللي أفادتني كثير في هالموضوع، بالاضافة الى مواضيع كثيرة غيرها.



جهازين جدد متحمس لهم ووصلوني في شحنة وحدة. صدمة عاطفية تقنية كبيرة

أول ما وصلتني الشحنة، فتحت الصندوق ولاحظت "ستيكر" على الشاشة مرسوم عليه أسهم واحد منها مصوب على موقع زر التشغيل، فكيت الصندوق الثاني اللي فيه الجوال وعشت لحظات "نظر مصحوبة بسكوت تام" أطالع في الجهازين باعجاب وأقلبهم بيدي وأقرب صفحات الكتالوج لخشمي وآخذ نفس عميق، طقوس غريبة ما يعرفها الا مهووسي التقنية.

شبكت الكيندل في الشاحن وأول شي لفت انتباهي هو ان "الستيكر" طلع ماهو ستيكر، طلع ان الشاشة مشتغلة بطريقة معينة بحيث ان المستخدم أول ما يفتح الصندوق يلقى التعليمات قدامه. يمكنهم بالعاني مسوين الحركة هذي كنوع من ابهار المستخدم لأول مرة يستخدم الجهاز، وفعلاً أبهروني وسألت الناس حولي واكتشفت انهم مروا بنفس حالتي.

سبب شرائي للكيندل عدة أسباب، أهمها اني ما راح أحتاج أشيل معي كتب في كل مكان عشان أقراها ، كل اللي أحتاجه اني أشغل الجهاز وأبدأ القراءة.


من الأشياء اللي أبهرتني بالجهاز، اني أول ما شغلته طلعت لي رسالة Welcome Mohammed! ترحيبية مسوينها أمازون نفسهم. اكتشفت انهم أدخلوا بياناتي الموجودة عندهم في أمازون بحيث اني ما أحتاج أسجل مستخدم جديد أو اني أعيد ادخال بياناتي. رحت أجرب أشتري كتاب وكانت الطريقة فعلاً مبهرة، ما تحتاج تاخذ أكثر من خطوتين لشراء الكتاب. كل اللي تحتاج تسويه بعد ما تلقى الكتاب انك تضغط زر الشراء ويباشر التحميل. وغالباً الكتب تحميلها سريع بالاضافة الى ان الكتب عبارة عن text فقط فأحجامها يكون صغير جداً مقارنة بالملفات المرئية أو حتى السمعية.

نظام الكيندل بعيد جداً عن التعقيد، نظام بسيط جداً تم تصميمه للقراءة فقط لا أكثر. لاحظت الكثير يسألني أسئلة غريبة مثل: "أقدر أنزل عليه برامج؟" الجواب: لا طبعاً. النظام عبارة عن قارىء للكتب لا أكثر. الكثير يتخيله جهاز تاب فيه نظام تشغيل أندرويد مثل Kindle HD وغيره، لكن هذا يختلف تماماً. هذا مجرد قارىء الكتروني وظيفته الأساسية يعرض لك الكتب تقرأها وانتهينا، وهذا واحد من أسراره الكبيرة بالنسبة لي.




نبدأ ببعض الأجوبة العامة للأسئلة اللي وصلتني على تويتر واللي أعتبرها مهمة:

حجم الجهاز:

تقدر تمسكه بكل بساطه بيد وحدة، حجمه مقارب جداً لحجم Nexus 7 وفيه ميزة ممتازة جداً وهي ان ملمس الجهاز بشكل عام مطاطي من جميع الجهاز، بمعنى انك تمسكه بيدك ويصير ثابت عكس الأجهزة اللي احتمال تفلت من اليد بسبب ملمسها.

بطارية الجهاز:

تقريباً هذا من أفضل ميزات الجهاز. البطارية فعلياً جلست معي شهر كامل. شغلت الجهاز أول ما اشتريته والى الآن ما طفيته، ما شحنته الا مرة وحدة أو مرتين فقط. الأجهزة الحديثة حسب تجربتي تعاني عموماً من مشاكل كبيرة في البطارية لدرجة ان بعض الغربيين يسمون الأجهزة الذكية 6-hour battery، وهذي المشكلة يعاني منها الأندرويد بشكل خاص، ولو ان جوجل حلّت المشكلة بشكل كبير في سلسلة أجهزة Nexus.

طريقة العرض باللغة العربية. رابط الصورة الأصلي هنا

طريقة القراءة:

وهذا هو أهم شي. طريقة القراءة عادية جداً ما فيها فلسفة اطلاقاً، تتعامل مع الصفحات بطريقة اللمس ومتى ما خلصت قراءة تلمس على علامة Home وترجع للقائمة الرئيسية للجهاز وتضغط زر "اغلاق الجهاز" ويدخل وضعية الاغلاق. متى ما بغيت تكمل تضغط نفس الزر وتفتح الشاشة وتكمل القراءة. طريقة سهلة جداً وعملية.

فيه عندك طريقتين رئيسية للاضاءة في الشاشة، اضاءة للغرف اللي نورها قوي، واضاءة للغرف اللي نورها خافت. وتقدر تغير في الاعدادات وتختار درجة السطوع اللي تناسبك.

بامكانك تضيف ملاحظات على الكتب أو حتى على الصفحات أو على الكلمات، كل اللي تحتاج تسوي انك تضلل الكلمة عن طريق الضغط عليها لمدة ثانيتين وبيطلع لك نافذة فيها خيارات، اختر خيار Add note وأضف النقطة اللي في بالك.

ضلل الكلمة اللي ما تعرف معناتها ويطلع لك تعريفها

الكتب العربية:

بامكانك تشتري كتب عربية من المتجر الالكتروني الخاص في كيندل، ولكن فيه مشاكل كثيرة من أهمها:

  • قلة الكتب العربية المتوفرة.
  • تأخير بسيط "lag" في التصفح والانتقال بين الصفحات.
فيه مشاكل بسيطة مثل عدم تعريف الكلمات العربية في القاموس، ولكن ما أعتقد هذي بتهم الكثير.

فيه برضو معلومة مهمة عن طريقة البحث في الكتب العربية. اذا بغيت تبحث عن كتاب عربي فلازم تبحث عنه باللغة الانجليزية! مثال: كتاب "التصرف في المال العام" للدكتور خالد الماجد تلقاه في الكينل ستور باسم The Disposition of Public Money. احتمال كبير ان هذي تسبب متاعب للقراء العرب، ولكن على الأقل فيه طريقة رسمية لشراء الكتب العربية!

عموماً، الكتب العربية قادمة على الكيندل بشكل واضح. الكثير كان يسألني عن طريقة ارسال الكتب العربية على صيغة ملف PDF من الانترنت. ما قد سويت هذي الطريقة لأن كل اللي سألتهم عن مصدر كتب الـPDF هذي قالوا انهم نزلوها من الانترنت بشكل غير قانوني، وهذي تعتبر سرقة للحقوق الفكرية وانا ضد هذا العمل جملةً وتفصيلاً.

كتاب "التصرف في المال العام" من كيندل ستور

شراء الكتب:

من أسهل ما يكون. كل اللي تحتاج تسويه انك تدخل السوق الالكتروني Kindle Store في الجهاز وتبحث عن الكتاب اللي تبغاه وتختار "شراء الكتاب" وانتهينا.

المميز في كتب كيندل انها دائماً تكون أرخص بكثير من النسخة الطبيعية "physical" للكتاب. شفت كتب كثيرة جداً أسعارها على دولار واحد فقط، وشفت كتب أسعارها ما توصل عشرة دولار، وغيرها من الأسعار المغرية جداً لشراء الكتب.

أما بالنسبة لأحجام الكتب الالكترونية، فمثل ما ذكرت في البداية انها صغيرة جداً. تحميل الكتاب الواحد ما ياخذ معك الا دقيقة وحدة اذا كان كتاب عدد صفحاته توصل آلاف. أما اذا كان كتاب طبيعي فغالباً ما  راح ياخذ معك ولا عشرين الى أربعين ثانية فقط.

تطبيق Amazon Kindle:




لعل الكثير يعرف عن الميزة هذي ولكن ما يمنع نذكرها للغير. تطبيق أمازون كيندل يعطيك ميزات ممتازة جداً بأذكر اللي أعجبني منها:


  • بامكانك تنزل التطبيق على جوالك وتشتري الكتب الموجودة في مكتبة Kindle وتنزلها على جهازك وتقراها. وهذي ميزة مهمة طالما ان البعض يحسب انك اذا اشتريت الكتاب الالكتروني من أمازون فأنت ملزم انك تقراه على جهاز كيندل وهذا خطأ.
  • المزامنة بين الكتب! بمعنى انك لو كنت تقرا كتاب على جهازك الكيندل، وبعدها جيت تبي تكمل القراءة عن طريق جوالك او التاب حقك فكل اللي تحتاج تسويه انك تفتح الكتاب "لازم تكون مخزن الكتاب بجهازك طبعاً" وبتلقى نفسك في الصفحة اللي وقفت عندها في الكيندل. هذي ميزة ممتازة أعجبتني مرة.

تطبيق Audible:





التطبيق المعروف، وهو باختصار عبارة عن قارئ صوتي للكتب. بدل ما تقرا كتاب هذا التطبيق يقرا الكتاب كله لك. فكرة ممتازة جداً ولو ان الكثير للأسف يعارضني عليها ويقول ان قراءة الكتب أفضل، وهذا كلام صحيح ولكن زيادة الخير خيرين. اذا يمديني أقرا الكتاب أو أسمعه فوين المشكلة؟ زيادة الخيارات لا تضر أبداً.

عموماً، التطبيق هذا أستخدمه بشكل يومي وأسمع كتب وانا رايح وراجع للعمل. فيه ميزتين تستاهل الذكر وهي:


  • المزامنة بينه وبين جهازك Kindle! بامكانك تكمل استماع الكتاب من المكان اللي وقفت فيه وانت تقرا الكتاب على الكيندل، بمعنى انك تستخدم التطبيق هذا مع الكيندل بحيث تقرأ كتاب واحد بدون أي تعب. ممتازة جداً الحركة، ولكن فيها عيب أعتبره قاتل خلاني ما أستخدم الميزة هذي اطلاقاً. الميزة هذي أطلقوا عليها اسم Whispersync.
  • الرجوع 30 ثانية للخلف. وأنت تسمع الكتاب، لا بد انك في وقت في الأوقات بتكون ساهي أو شارد الذهن. فلنفترض انك فجأة انتبهت ان القارئ وصل لنقطة مهمة تبغى تسمعها ولكن الكلام وصل للنص. الحل بكل بساطة انك تلمس زر العودة 30 ثانية للخلف وتسمع من جديد بانتباه وتركيز. حركة بسيطة ولكنها ممتازة جداً.
هذا بالنسبة للميزات، أما بالنسبة للعيوب، فهذا عيب قتل الميزة الأولى تماماً بالنسبة لي:

أنت مضطر انك تشتري الكتاب مرتين، نسخة الكيندل ونسخة Audible. اشتريت كتاب نسخة كيندل بقيمة 20 دولار، جيت بأشوف سعره في Audible لقيته بـ 15 دولار أو حولها.


هذا بالنسبة للميزات والايجابيات. ايش السلبيات طيب؟

بشكل عام، السلبيات بسيطة جداً ولا أعتقد انها بتأثر كثير للبعض ولكن مافيه مانع نذكرها:
  • على ان مكتبة الكيندل وصلت كتبها الى مليون الا شي بسيط، الا ان المحتوى لا زال يعتبر قليل. حاول تبحث عن الكتب في موقع أمازون وشوف اذا لها نسخة كيندل أو لا، قبل لا تقرر تشتري الجهاز.
  • ما فيه تعداد للصفحات. بعض الكتب تحتاج منك انك تدخل في اعداداتها وتشغل تعداد الصفحات ولكنهم حاطين لك نسبة مئوية بدالها. أعتقد سبب التخلي عن التعداد هو ان بامكان القارئ انها يكبر ويصغر الخط، وبذلك راح يختلف عليك حجم الكتاب وعدد صفحاته.
بهذا نكون انتهينا من التدوينة الثالثة. أتمنى انها تكون أفادكم ولو بشي قليل. أشكر جميع من ساعدني وكونوا بانتظار التدوينة القادمة.


Wednesday, January 23, 2013

ثلاث أسابيع مع النيكسس 4


لو تسأل أي شخص له علاقة بالتقنية، وتقوله ايش رأيك في النيكسس ٤؟ غالب الظن انه راح يعطيك كلام ايجابي عنه، وبيمدحه لك ويقولك انه جوال ممتاز، ولكن الأهم من هذا كله، بيقولك ان الحصول على الجوال صعب جداً. صعب جداً لدرجة اني شفت كثير من الناس اشتروا جوالات ثانية منافسة وتخلوا عن النيكسس ٤ لهذا السبب.


وبما ان كثير من الناس يسألوني عن أفضل جوالات الأندرويد بشكل مستمر، فقررت أكتب تدوينة كاملة أحاول أجيب فيها على كل تساؤلات الناس اللي سألتني عن أفضل جوالات الأندرويد، واللي أشوف أفضلها جوالات نيكسس لأسباب بأذكرها.



قصة شرائي للنيكسس ٤ طويلة، ولكنها باختصار بسيط كانت تحدي أكثر من انها رغبة. تحدي لاني لي فترة ماهي بسيطة وأنا أحس ان جوالي الجالاكسي نيكسس صار "أقل من عادي" لو قارناه بالجوالات الموجودة. وهذا مو شي غريب طالما ان من اعلان جوجل عنه وكل الناس تعرف ان مواصفات الجهاز عادية، ولكن أداءه كان فعلاً جبار وسريع، لدرجة اني دائماً أقول للناس انه أسرع جوال أندرويد بدون أي منافسة. أعتقد ان هذا مرتبط بكون النظام من جوجل نفسها وخالي من فلسفة سامسونج واتش تي سي وغيرهم من الشركات اللي تدعم أندرويد ولكنهم -حسب رأيي- حاسوا وخربطوا في النظام الين ما فقد هدفه الأساسي.


شعار Nexus الرسمي



معاناتي مع شراء النيكسس ٤ انتهت قبل ثلاث أسابيع بعد مالقيته بسعر معقول "١٧٠٠ ريال ذاكرة 16 جيجا" في الموقع المعروف eBay، ولو ان السعر المعقول هذا ارتفع الى سعر غير معقول بسبب ارتفاع أسعار الشحن. بعد وصول الجوال وبعد انتظار طويل، بدأت أستخدم الجهاز وقررت أكتب رأيي عنه كمستخدم فقط وليس كشخص تقني مهتم بالتفاصيل الدقيقة.



أضف الى ذلك، ان فيه موضوع يهمني بشكل كبير وهو سلسلة النيكسس. الكثير من الناس يجهلون النيكسس ولا يعطونه حقه، خصوصاً الناس اللي حولي سواءً في الانترنت أو في الحياة، الكل يسمع بسامسونج ويمشي ورا الكلام ويحسب ان سامسونج هي اللي تعطي التجربة الحقيقية للأندرويد، وهذا أشوفه أكبر خطأ.


من وين جا النيكسس بالضبط؟

من جوجل، وهذا شي يعرفه الكثير ولكن بالمقابل يجهله الكثير. أول ما نزل الأندرويد كانت تدعمه شركات مثل سامسونج واتش تي سي وغيرها الكثير. ولكن نظراً للتنافس اللي يصير بين الشركات، فطبيعي ان كل شركة تبغى تميز نظامها عن الشركة المنافسة لها، وبما ان شركات كثيرة تستخدم أندرويد كنظام لتشغيل أجهزتها، وبما ان أندرويد نظام مفتوح للكل، فطبيعي برضو ان كل شركة بتغير في النظام تغييرات تحاول فيها انها تجذب المستهلكين لها.

وهنا نوصل للمشكلة الأساسية، مشكلة الشركات اللي تستخدم نظام أندرويد انها اهتمت بتميز نفسها عن منافسيها الى درجة -حسب رأيي- قامت تخرب وتحوس في النظام الين ما صار بعيد عن الهدف الأساسي لأندرويد. خذ عندك التطبيقات اللي يحطونها بعض الشركات مثل سامسونج، تطبيقات كثيرة وحوسة ما أستفيد منها بأي شكل من الأشكال. أضف الى ذلك الـ Touch Wiz البشع اللي تستخدمه سامسونج، وغيرها الكثير من الأمثلة.

سلسلة نيكسس، او عائلة نيكسس


لهذا السبب، قررت جوجل انها تنزل سلسلة باسم نيكسس Nexus series بحيث أنت يالمستخدم تاخذ التجربة الحقيقية لنظام أندرويد بدون أي اضافات وفلسفة، واللي نسميه Pure Android، بالتعاون مع أحد الشركات المعروفة بتصنيع قطع الجهاز Hardware. تعاونت جوجل مع شركات عديدة منها HTC وسامسونج وقريباً بنشوف توسع كبير وتعاون مع شركات أكثر.

كنت مستخدم جالاكسي نيكسس؟ ما راح تشوف فرق كبير

كمستخدم سابق لجالاكسي نيكسس، اللي هو جوال جوجل الرسمي في ٢٠١١ بالتعاون مع سامسونج، ما لاحظت فيه فرق كبير في النظام. كل شي في النظام نفسه بما ان الجهاز مدعوم بشكل مباشر من جوجل، بحيث جميع التحديثات للنظام توصلني قبل أي جهاز ثاني، عكس سامسونج واتش تي سي وسوني وغيرها اللي تحديثاتها تتأخر بالشهور وبعضها ما ينزل التحديث أساساً.

الفرق اللي بتلاحظه في الجهاز نفسه، مثل سرعة الجهاز والشاشة والكاميرا وغيرها من قطع الهاردوير. عدا عن ذلك، الجهاز هو نفسه تقريباً. ومن هنا راح أبدأ ببعض الملاحظات اللي لقيتها خلال استخدامي للنيكسس ٤.

من تصوير النيكسس 4


هل النيكسس ٤ أفضل من الجالاكسي نيكسس؟

بما ان النيكسس ٤ هو الاصدار الحديث للجالاكسي نيكسس، فطبيعي انه بيكون أفضل من نواحي كثيرة. النيكسس ٤ سريع جداً بما ان معالجه أفضل من معالج الجالاكسي نيكسس بكثير، فلاحظت الانتقال بين البرامج وفتحها واغلاقها أسرع بكثير من الجالاكسي نيكسس.

مشكلة الكاميرا!

اللي يعرف الجالاكسي نيكسس، بيعرف ان من أكبر نقاط ضعفه الكاميرا. وعلى الرغم اني أشوف تصوير الجالاكسي نيكسس ممتاز، الا ان الغالبية من الناس يخالفوني في الرأي. عموماً، مشكلة الجالاكسي نيكسس كانت ان كاميرته قوتها ٥ ميجا بيكسل فقط. أما بالنسبة للنيكسس ٤، فالكاميرا ٨ ميجا بيكسل وهذا بطبيعة الحال أفضل.

لكن المشكلة اللي لاحظتها في النيكسس ٤، اذا حولت جودة الصورة الى أعلى شي HDR ألاحظ الكاميرا تعلّق تعليق خفيف اذا صورت. متعود اني أنزل الجوال في اللحظة اللي أشوف فيها فلاش خفيف على الشاشة، اللي يعني انه تم التقاط الصورة، ولكن كثير من المرات لمن أدخل الجاليري وأشوف الصورة، ألقاها مختلفة تماماً عن الصورة اللي صورتها. شكل الصورة يطلع في الجاليري كأني مصور وانا أتحرك أو أركض.

لازم تثبت الجوال بعد ما تلمس زر التصوير لثانية أو ثانيتين، أو الصورة -غالباً- بتصير زي كذا

فيه مشكلة ثانية، وهي ان الشاشة ما تعرض لك الصورة اللي في الكاميرا بشكل كامل! بمعنى انك اذا صورت شي ورحت تشوفه في الجاليري بتشوف أشياء ثانية في الجوانب ما كانت ظاهرة لك وأنت تصور. ياكثر ما صورت أشياء واذا رحت الجاليري ألقى أشياء طالعة من اليمين ومن اليسار ما كنت أبغاها تطلع في الصورة. هذي المشكلة ظهرت لي بعد التحديث الأخير -واللي أعتبره اول تحديث سيء للنظام- واللي المفترض انه يطّور الكاميرا، لكن يبدو لي انها صارت أسوأ.

هل شكل النيكسس ٤ أفضل من الجالاكسي نيكسس؟

أفضل بمراحل، اللي شاف الجالاكسي نيكسس، غالباً بيذكر شكله البشع من الخلف. شكله كان جداً بشع بالاضافة الى ان شكل الجهاز عموماً يعطي انطباع انه رخيص جداً، عكس النيكسس ٤ تماماً اللي واضح عليه علامات الفخامة، خصوصاً من الخلف.

من الملاحظات البسيطة جداً هي ان النيكسس ٤ أعرض بشي بسيط جداً من الجالاكسي نيكسس. كثير من الناس اللي أعرفهم كانوا يشتكون من عرض جوالات أندرويد وانه ما يقدرون يستخدمونها بيد وحدة. أعتقد ان هذي ملاحظة مهمة للناس اللي كذا.
نيكسس 4 من الخلف

فيه ملاحظة مهمة جداً، وهي ان النيكسس ٤ يحتوي على غطاء زجاجي من الخلف، احتمال ينكسر من أول طيحة، واحتمال ما ينكسر. لذلك أنصح أي شخص يشتري الجهاز انه يشتري معه الـbumper الرسمية مع الجهاز. الحامي الرسمي ميزته انه ما يكبر حجم الجهاز الا شي بسيط جداً يصعب على أي شخص انه يلاحظه.


الصوت أفضل بمراحل

من مشاكل الجالاكسي نيكسس الكبيرة، ضعف الصوت. اذا حولك أي شخص معه جالاكسي نيكسس، خله يشغل لك مقطع يوتيوب أو أغنية ويرفع الصوت على الآخر. بتلاحظ على طول ان مستوى الصوت واطي لدرجة غريبة. المشكلة هذي تم حلها بشكل نهائي في النيكسس ٤، أرفع الصوت على الآخر وألاحظ انه عالي جداً، ويمكنه أصفى وأفضل بما ان مخرج الصوت أكبر، ولو ان موقعه أعتقد انه خطأ. كثير من المرات ألاحظ ان يدي تغطي مكان الصوت. واذا حطيت الجوال وأنا مشغل شي ألاحظ الصوت يصير واطي مرة، واذا رفعته يرتفع وهذا بسبب موقع مخرج الصوت كونه في ظهر الجهاز.
موقع مخرج الصوت: ركّز فوق على اليسار بتلاحظها.

هل شاشة النيكسس ٤ أسوأ من الجالاكسي نيكسس؟

هذا سؤال أحدث جدل كبير بين الناس، غالبية الناس تقول ان شاشة الجالاكسي نيكسس أفضل من النيكسس ٤. 

لكن الأكيد فيما يخص الشاشة ان سطوع شاشة النيكسس ٤ أعلى بكثير من الجالاكسي نيكسس، وهذا يعني انها بتفيدك أكثر اذا كنت في مكان مشمس.


تحديثات الجهاز

وهذي من أهم المواضيع ومن أكثر الأسئلة اللي توصلني. الجهاز من جوجل، وبطبيعة الحال انها راح تدعمه بشكل مباشر. لذلك أول ما تسمع ان فيه تحديث جديد للنظام فهذا معناته ان أول جهاز بينزل عليه هو الاصدار الأخير لجوالات نيكسس وأجهزتها اللوحية. 

آخر اصدار أندرويد، وجميع التحديثات بتوصلني أول بأول.
وللتحديثات تنبيه لازم يعرفه الكل. في الآيفون التحديثات تكون بشكل مباشر، كل اللي تحتاجه تشبك الجوال في الكيبل بالكمبيوتر وتبدأ عملية التحديث أو يوصلك عن طريق التنبيهات وانتهينا. أما في النيكسس فهي تختلف. غالباً التحديثات توصلك على شكل تنبيه، ولكن اذا مستعجل عليها اللي  فعليك انك تروح لقائمة Settings وتختار About phone وبعدها تختار System updates والمفروض انك تلقى الأبديت. وفي حال انك مالقيتها، روح Settings > Apps > Google Services Framework واختر Clear Data. بعدها ارجع Settings > About phone > System Updates وبتلقى الأبديت جاهز. هذي الطريقة أنا جربتها شخصياً مع الجالاكسي نيكسس وضبطت لذا فهي مضمونة من ناحيتي. ولا تسمع كلام اللي يقولك سوي روت لجهازك وروم وخرابيط وتشتيت أفكار. الطريقة هذي تعلمتها من الأخ عبدالله المديفر.

البطارية

أفضل بطارية لجوال أندرويد استخدمتها الى الآن. من زمان كنت أقول ان الجالاكسي نيكسس بطاريته جيّدة اذا ما قارناها بجوالات ثانية مثل الجالاكسي اس 2 والاتش تي سي. لكن بطارية النيكسس 4، أفضل منهم كلهم. وبالمناسبة، اذا تبحث عن جوال بطاريته تطوّل معك فعليك بالجالاكسي نوت 2، حسب ما سمعت ان بطاريته تجلس معك يومين بالراحة.

وبما اني مستخدم تابليت نيكسس 7، فاستخدامي للجوال ماهو كثير. البطارية تجلس معي يوم كامل بدون شحن ولكني لا زلت أحرص اني أشحن الجوال في أي وقت.

ايش البرامج والملفات اللي نقلتها من جوالي القديم الى الجديد؟

ولا شي. لأن كل شي مرفوع على حسابي في جوجل. الصور والفيديو والتطبيقات والأغاني كلها مرتبطة بحسابي. العجيب ان حتى خلفية الجوال انتقلت الى جوالي الجديد.

لأول مرة، أمسح بيانات الجهاز كلها بدون ما أشيل هم ضياع أي شي، لأن كل شي مرتبط بالحساب
وهذا واحد من اهم أسباب ميولي للاندرويد، النظام أساساً Cloud-based أي مبني على السحاب "الانترنت" وكل شي تسويه في الجهاز يرتبط في حسابك. صحيح ان المنافسين أمثال آبل ومايكروسوفت الآن دعموا هذي الميزة بشكل جدي وواضح، ولكن تبقى جوجل هي الاولى الي قدمت لي هذي التجربة من شريت أول جوال أندرويد لي، Galaxy S I.

أبغى اجرب الأندرويد، لكن محتار أي جوال أشتري؟

نصيحتي لك: اشتر أي جهاز نيكسس. الأسباب مثل ما ذكرت فوق، ومن أهمها انه من جوجل نفسها ولا له أي علاقة بأي شركة ثانية.

جوالات النيكسس حالياً قليلة أو بالأحرى، جوال واحد كل سنة. جوجل مشت على هذا النظام لسنوات ولكن مؤخراً أعلنت انها راح تبدأ تنوع في الجوالات والتعاون مع شركات أكثر، بمعنى انها بتنزل أكثر من جوال في السنة الوحدة ومن شركات مختلفة عشان نتاسب اختيار الجميع بعد ما نجحت سلسلة النيكسس. لذلك توقع في أي وقت ان جوال نيكسس جديد بينزل حتى لو مرت فترة بسيطة على النيكسس الأخير.


أخيراً، أتمنى ان التدوينة أفادتك عزيزي القارىء ولو بمعلومة بسيطة. آسف مقدماً ان كان فيه أخطاء، ولو اني حاولت قدر الامكان اني ما أكتب شي الا وأنا متأكد من مصدره.واذا فيه خطأ فياليت تذكره لي وأنا بأعدله.

Wednesday, January 16, 2013

تجربتي مع الكروم بوك


مشروع جوجل كروم مشروع قديم نوعاً ما، أعلنت عنه جوجل قبل في 2009، وقالت انه عبارة عن نظام تشغيل يحتوي على براوزر "متصفح انترنت" فقط لا أكثر. الأسباب لصنع هذا النظام كثيرة، ولكن أهمها حسب كلام جوجل ان ٩٠% من وقت جلوسنا على الكمبيوتر يكون على البراوزر فقط. لذلك، قررت جوجل انها تتخذ قرار جريء وهو استبعاد جميع البرامج الموجودة في أنظمة التشغيل المعتادة والاكتفاء بنظام داخله براوزر يكون مستعد للأستخدام بعد حوالي ٥-٦ ثواني من ضغطك لزر التشغيل.

أعجبتني الفكرة، وشفت لها فيديوز كثير على يوتيوب قبل سنة ولكن للأسف، أسعار الأجهزة كان مبالغ فيها جداً على الرغم من ان دعايات النظام كانت مغرية بالنسبة لي. ذكر النقاد ان هذا النظام هو "النظام المستقبل" لأسباب من أهمها الاعتماد الكامل على الانترنت، بمعنى ان كل شغلك يكون على الانترنت فقط. وذكر بعض النقاد ان الشركات المختصة بالأنظمة راح تحوّل أنظمتها الى هذا الاتجاه في المستقبل. برضو ذكر النقاد نقطة سلبية جداً وهي سعر الجهاز، كانت أسعار الأجهزة اللي تدعم الكروم بشكل رسمي حوالي ٤٥٠ دولار أو حتى أغلى.

بعد الانتظار لعدة شهور نزلت جوجل فيديو عبارة عن "جولة" في النظام، وهذا اللي كنت أنتظره. لاحظت النظام بسيط جداً، وسريع جداً تماماً مثل ما وعدت جوجل. ذكرت برضو جوجل موضوع التزامن والتوافق بين كروم بوك وبين أجهزة جوجل الثانية اللي تدعم أنظمة أندرويد، وبما اني أملك جوال نيكسس وتابليت نيكسس ٧ وشفت التزامن الجميل اللي بينهم، اقتنعت بالكروم بوك زيادة. ولكن كان فيه سؤال كبير يواجهني دائماً: هل أنا فعلاً أحتاج الكروم بوك؟


طبعاً، استشرت الكثير من الأصدقاء قبل لا أشتريه وكان سؤال الكل لي سؤال واحد: "أنت عندك لابتوب يغنيك عن هذا الجهاز، وبرضو عندك نيكسس ٧، ليش تشتريه؟ ما نشوف انك تحتاجه" هذا السبب الرئيسي في عدم شرائي للكروم بوك قبل سنة، بالاضافة الى غلاء سعر الأجهزة اللي تدعمه.

نيكسس ٧، أول تابليت أشتريه.


بما ان نظام الكروم بوك مبني على اللينكس، واللينكس بطبيعته نظام مفتوح، كان نظام الكروم بوك متوفر للجميع. وأشكر الأخ عبدالله القرني على توفير النظام وايضاح طريقة تركيبه خطوة خطوة في تدوينة له. بامكانك تشوف الرابط وتنزل النظام وتجربه على جهازك اذا كان جهازك يشغل ويندوز، لكن لازم أنبّه اني لاحظت مشاكل في النظام غريبة ولا شفتها في جهاز الكروم بوك اللي اشتريته. بعض المشاكل اللي واجهتها بعد تركيبي لنظام الكروم بوك على كمبيوتري كانت:

  • بعد تركيب نظام الكروم بوك وتجربته على اللابتوب اللي عندي، لاحظت ان النظام الأساسي "ويندوز ٧" واجه بعض المشاكل الغريبة مثل عدم تحديث الجافا وبعض المشاكل اللي منعتني من تشغيل بعض المواقع بشكل صحيح مثل عدم قدرتي على مشاهدة فيديوز في يوتيوب!
  • اذا شغلت نظام الكروم بوك ورجعت لويندوز، ألاحظ ان الساعة دائماً تتغير من نفسها.
  • عدم قدرة نظام الكروم على العمل بشكل صحيح على اللابتوب، كثير من المرات ألاحظ ان النظام بطيء الاستجابة بالاضافة الى عدم قدرتي لتحميل التحديثات اللي تنزل بشكل تلقائي.
انطباعي عن النظام كانت ايجابية الى حد كبير، ولاحظت سرعة تشغيل الجهاز واطفاءه الممتازة. لكن لاحظت ان النظام بسيط جداً لدرجة اني اقتنعت وقتها انه ما راح يفيدني، كل ما ضغطت على أي أيقونة يروح يفتح لي البراوزر ويشغل كل شي عن طريق الانترنت؟ حسيته نظام صغير جداً.

قررت اني أتخلى عن الفكرة وأكمل استخدامي للنيكسس ٧، اللي لا زلت معجب فيه وكنت أستخدمه يومياً بوقت لا يقل عن ٨ ساعات. وكنت آخذه معي للعمل وأستخدمه، ومرت علي أيام كثيرة ما أشغل كمبيوتر العمل اذا كنت أقضي أوقات بريك وأحتاج فيها لانترنت.

النيكسس ٧ تاب ممتاز، وأعجبني كثير وكنت أستخدمه في كل مكان وفي كل وقت. أعجبني حجم الجهاز وخفته ودعم جوجل الحقيقي له وبرضو الدعم الملحوظ من المطورين. لكن فيه مشكلتين خلتني أرجع أفكر من جديد بالكروم بوك:

  •  مشكلتي الأزلية مع أي جهاز يستخدم تقنية اللمس وهي الكتابة. من عرفت التقنية هذي وأنا أشتكي من الكتابة على الأجهزة اللي ما تدعم الكيبورد الحسي Physical keyboard.
  • المتصفح وما أدراك مالتصفح، الكروم متصفح ممتاز ماعليه اختلاف، ولكن تبقى مشكلتي الكبيرة عالقة مع أي متصفح متنقل mobile browser. من المشاكل اللي كنت أواجهها انه أبطأ بكثير من المتصفحات العادية، أضف الى ذلك ان أغلب المواقع تفتح معك بنسخة الموبايل وهذا شي غير مقبول بالنسبة لي أبداً.


أخيراً، السنة هذي أعلنت جوجل عن قائمة جديدة لكمبيوترات تدعم نظام كروم بوك وبسعر معقول جداً، معقول لدرجة ان أي شخص بامكانه يشتري الكمبيوتر ولو للتجربة، تماماً مثل ما سويت.

بعد تفكير طويل، قررت اني أغامر وأشتري الجهاز وآخذ التجربة بالشكل الكامل، تركيب نظام على نظام ثاني ما أعطتني التجربة الحقيقية ولا لواحد منهم. طلبت الجهاز من أمازون وكان سعر الجهاز حوالي ٩٣٠ ريال فقط. وكان رخص الجهاز السبب الرئيسي في شرائي له.

٩٣٠  ريال فقط


بعد وصول الجهاز لي وبعد أول تجربة، شفت بعض الأشياء اللي كنت أعرفها قبل لا أشتري الجهاز، وبرضو لاحظت أشياء كانت جديدة علي، وهي كالتالي:
  • الجهاز خفيف جداً، ونحيف جداً، وحجمه صغير جداً! يمديك بكل سهولة تشيله بيد وحده وتاخذه معك وين ما تروح.
  • على ان الجهاز رخيص وقطعه واضح انها رخيصة، الا ان شكل الجهاز لا بأس فيه، لدرجة ان الكثير من الناس يحسبونه جهاز من آبل. طبعاً هذا برضو يرجع للشبه الكبير بين الجهازين.
  • شحن الجهاز سريع، وبطاريته تجلس معك الى حوالي ٥-٦ ساعات. لاحظت برضو ان استهلاك البطارية يعتمد بشكل رئيسي على سطوع الشاشة. اذا كان السطوع منخفض بامكانك تطول الفترة الى اعلى من ٦ ساعات. أما اذا كان السطوع عالي، فاحتمال كبير ان البطارية ما تجلس معك أكثر من ٤ ساعات.
  • النظام سريع جداً نظراً لبساطته مثل ما ذكرت، كل اللي فيه متصفح كروم وثلاث برامج خفيفة وبسيطة. واحد لعرض الصور، وثاني لعرض الفيديو، وثالث لتشغيل الفيديو. حرفياً من ضغطتك لزر التشغيل الى استخدام للجهاز ما تاخذ أكثر من ٦-٧ ثواني، واغلاق الجهاز ما ياخذ أكثر من ٤ ثواني.
  • بعد تشغيلي للجهاز واستخدامه لساعات بسيطة، ظهرت لي علامة جنب الساعة تقول ان تم تنزيل تحديث للنظام في جهازك وان الجهاز يحتاج اعادة تشغيل عشان يشغل التحديثات!
  • بما اني طلبته من أمازون، فالكيبورد ما هو مطبوع عليه حروف عربية طبعاً. ما أشوفها مشكلة كبيرة اذا كنت تستخدم الانترنت لسنوات، كان سهل جداً علي اني أعرف مواقع الحروف العربية.
  • كنوع من التحفيز لشراء الكروم بوك، قررت جوجل اعطاء ١٠٠ جيجا مجانية لمدة سنتين لأي شخص يشتري الكروم بوك.
  • عدم وجود فتحة ايثرنت كيبل! من أكبر المفاجآت اللي لاحظتها. تفرجت على مراجعة غربية للجهاز وذكر صاحب الفيديو ان فيه "قطعة" تجي مع الجهاز تركبها مكان اليو اس بي والجهة الثانية منها تقدر تشبك فيها كيبل الايثرنت، لكني متأكد انها ماهي موجودة في الصندوق اللي وصلني من أمازون.
  • ذاكرة ١٦ جيجا فقط. جوجل تبغى تحفّز مستخدميها على استخدام الانترنت بشكل أساسي، لذا يعطونك ١٠٠ جيجا مجانية عشان ترفع كل ملفاتك في حسابك الخاص في Google Drive.
بدأت مشوار الاختبار الحقيقي والفعلي للجهاز، أداء الجهاز ممتاز جداً في التوجه اللي متخصص فيه، وهو تقديم تجربة سريعة وخفيفة لأي شخص يحتاج انترنت في كل مكان. بدأت آخذه معي الدوام وأستغني عن اللابتوب اللي كنت آخذه معي كل يوم، واللي أول ما أوصل الدوام أشغله وأطلع أسلم على زملائي وأسولف معهم وأعطي اللابتوب الوقت الكافي للتشغيل.

١٠٠ جيجا مجانية لمدة سنتين.


أما بالنسبة للنقاط الايجابية، فهي كثيرة ولكن أهمها:

  • سهولة استخدام الجهاز مثل ما ذكرت. كل اللي تحتاج تسوي تفتح الكمبيوتر وتنتظر ٦-٧ ثواني وتدخل الباسوورد ليوزرك وتبدأ تستخدم الانترنت بشكل مباشر بدون أي انتظار على الاطلاق.
  • دعم اللغة العربية بالكامل. كل شي في الجهاز تقدر تحوله الى اللغة العربية.
  • حل مشكلة تقنية اللمس اللي كنت أواجهها بشكل كامل. بعد ما كنت أعاني من كثرة الأخطاء وبطء الكتابة في شاشات اللمس، رجعت استخدم كيبورد طبيعي ويفي بالغرض.
  • حل مشكلة فتح المواقع بنسخة الجوال. الآن جميع المواقع تفتح معي بالشكل الطبيعي اللي تشوفه في الويندوز أو الماك تماماً.
  • المزامنة والترابط الجميل بين منتجات جوجل اللي تملكها. اذا كنت تستخدم جوال أندرويد وتابليت أندرويد، تقدر تستخدم نفس الحساب مع الكروم بوك وتلقى كل صغيرة وكبيرة موجودة عندك في الكروم بوك. الصور،  الفيديو، المواقع اللي تزورها كثير والباسووردز اللي حفظتها، كل شي تسويه موجود عندك في الكروم بوك.
  • التطبيقات الموجودة في الكروم ستور كثيرة وتؤدي معظم أغراضك اليومية. كثير يسألني عن بديل للمايكروسوفت أوفيس وهو موجود زمان، اللي هو Google Docs.
  • سهولة التعلم على النظام. بما ان النظام عبارة عن متصفح انترنت، فما فيه شي تحتاج تعرفه عشان تستخدم الجهاز. كأنك تستخدم متصفح كروم على الويندوز تماماً.
  • التحديثات! تحديثات النظام كلها يتم تحميلها بشكل مخفي Background عكس ويندوز على سبيل المثال، اللي كل شوي يطلع لك تحديث للجافا بشكل متكرر ومزعج. أضف الى ذلك تحديثات البرامج. كثير من المرات أفتح سكايب أبغى أستخدمه بسرعه وأتفاجىء بوجود تحديث.



بشكل عام، أعجبني الجهاز جداً. ولكن ما فيه شي يخلو من عيوب، وبعد التجربة الكاملة اللي تعدت ثلاث شهور، أقدر ألخّص السلبيات اللي لاحظتها في الكروم بوك كالتالي:

  • مشكلة كبيرة جداً في النظام وهي ضعف الانترنت بعد استخدامك للجهاز بعد ساعتين أو ثلاث. تلاحظ ان الانترنت صار بطيء لدرجة اني أحياناً أضطر أقفل الوايرلس وأرجع أشغله من جديد عشان يرجع لسرعته الطبيعية. بحثت عن الموضوع الخطير واكتشفت ان جوجل عندها خبر بالموضوع وانها تشتغل على حله هاليومين.
  • بالنسبة للجيمز والجيمرز، كثير من الألعاب لا زالت ما تدعم الكروم بوك مثل Bastion. برضو فيه ألعاب المفروض انها تشتغل ولكن لسبب ما ما تسوي تحميل للملفات الأساسية للعبة، مثال ذلك From Dust. احتمال ان المشكلة هذي متعلقة بنوع الكمبيوتر اللي عندي.
  • لا زالت التطبيقات الموجودة غير كافية، أول تطبيق لاحظت غيابه هو Skype. فيه تطبيقات تدعم سكايب لكن كلها غير رسمية وأداءها غير مقنع للآن. جوجل تقول لمستخدميها عندكم Google Hangouts، ولكن كم عدد الأشخاص اللي يستخدمونها؟ قليل جداً مقارنة بسكايب.
  • جميع المواقع تشتغل معي بنسخة الويب العادية، ما عدا موقع بنك الرياض يفتح معي بنسخة المتصفح المتنقل. احتمال ان المشكلة متعلقة بالموقع نفسه.
  • اذا خليت تاب مفتوح لفترة فوق العشرين دقيقة بدون ما تستخدمه ورجعت تفتحه، بتلاحظ انه بيرجع يحمل الصفحة كلها من جديد.
  • اذا فتحت عدد كبير من التابز، تقريباً فوق العشرين تاب، بتلاحظ ان الجهاز يبدأ يصير بطيء في التنقل بين التابز. أعتقد ان هذا له علاقة بالمواصفات التقنية البسيطة للجهاز، خصوصاً ان الجهاز يستخدم معالج جوال وليس معالج كمبيوتر.
باقي السؤال الأخير اللي يواجهني دائماً وأبداً: هل تنصحني أشتري الكروم بوك؟

يعتمد على احتياجاتك، اذا عندك لابتوب سريع -ولو انه مستحيل يكون أسرع من الكروم بوك- ومقتنع بأداءه معك فما تحتاج الكروم أبداً. أما اذا كنت مثلي تعاني من لابتوب بطيء جداً -حتى بعد ويندوز ٨ لا زال بطيء- وتعتقد ان التابليتز ما تؤدي أعمال الانترنت اليومية لك، فأنصحك تشتريه وبشدة.

أخيراً، حبيت أشكر الشجعان عبدالله القرني وعبدالله المديفر على مساعدتهم الكبيرة لي بخبرتهم التقنية الواسعة.